أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل، أن الفرصة الحالية قد تكون الأخيرة للتوصل إلى صفقة تهدئة، معربًا عن قلقه من استمرار فشل المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن الأسرى الإسرائيليين، وهي القضية التي تضعها الولايات المتحدة ودول الغرب على رأس أولوياتها، متجاهلة وقف العدوان على قطاع غزة الجريح.
زيارة بلينكن لإسرائيل
استقبل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، يوم الإثنين، وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لبحث آخر التطورات في المنطقة. وأعرب هرتسوغ عن شكره للولايات المتحدة على دعمها المتواصل لإسرائيل خلال هذه الفترة العصيبة، مؤكداً على "الحق الأصيل لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد".
وأضاف هرتسوغ: "لا توجد قضية أكثر أهمية من إعادة الرهائن إلى منازلهم".
الفرصة الأخيرة
من جانبه، أشار بلينكن إلى أن هذه الفرصة قد تكون "الأفضل وربما الأخيرة" للإفراج عن الرهائن والتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإبرام صفقة وتجنب تصعيد الأمور. كما شدد على أهمية الموافقة على الصفقة المطروحة بشأن غزة وعدم رفضها.
زيارة بلينكن، التي تعد العاشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، تأتي بعد أيام من طرح واشنطن مقترحات لحل الأزمة في غزة، تعتقد الولايات المتحدة والوسيطان، قطر ومصر، أنها قد تسهم في سد الفجوات بين الأطراف المتنازعة.
تجري هذه المفاوضات في ظل تصاعد المخاوف من تصعيد إقليمي، بعد تهديد إيران بالرد على إسرائيل إثر اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في 31 يوليو. وحذرت واشنطن إيران مرارًا من المضي قدمًا في أي عمل انتقامي ضد إسرائيل.